تفسير الجزء الثانى
صفحة 1 من اصل 1
رد: تفسير الجزء الثانى
تقديم الجزء الثاني
البقرة 142 - 152 حكمة تحويل القبلة و الرد على اشاعات السفهاء الوحدة السابعة
البقرة153 - 157 توجيه الأمة للإستعانة بالصبر والصلاة على تكاليف دورها العظيم الوحدة الثامنة
البقرة 158 - 177 تصحيح عدد من القواعد التي يقوم عليها الايمان الصحيح الوحدة التاسعة
البقرة 178 - 188 جانب من التنظيمات الاجتماعية للمجتمع المسلم تهدف الى بناء التقوى الوحدة العاشرة
البقرة 189 - 203 من أحكام الحج و المشاعر المقدسة الوحدة الحادية عشرة
البقرة 204 - 214 نماذج مؤمنة و نماذج كافرة الوحدة الثانية عشرة
البقرة 215 - 220 اجابة على أربعة أسئلة للصحابة الوحدة الثالثة عشرة
البقرة 216 - 242 أحكام و تشريعات في تنظيم الأسرة المسلمة
الوحدة الرابعة عشرة
البقرة 243 - 252 قصة طالوت و داود و جالوت الوحدة الخامة عشرة
المصدر تفسير الظلال لسيد قطب
http://www.khayma.com/islamissolution/iis/zelal/2/index2.htm
البقرة 142 - 152 حكمة تحويل القبلة و الرد على اشاعات السفهاء الوحدة السابعة
البقرة153 - 157 توجيه الأمة للإستعانة بالصبر والصلاة على تكاليف دورها العظيم الوحدة الثامنة
البقرة 158 - 177 تصحيح عدد من القواعد التي يقوم عليها الايمان الصحيح الوحدة التاسعة
البقرة 178 - 188 جانب من التنظيمات الاجتماعية للمجتمع المسلم تهدف الى بناء التقوى الوحدة العاشرة
البقرة 189 - 203 من أحكام الحج و المشاعر المقدسة الوحدة الحادية عشرة
البقرة 204 - 214 نماذج مؤمنة و نماذج كافرة الوحدة الثانية عشرة
البقرة 215 - 220 اجابة على أربعة أسئلة للصحابة الوحدة الثالثة عشرة
البقرة 216 - 242 أحكام و تشريعات في تنظيم الأسرة المسلمة
الوحدة الرابعة عشرة
البقرة 243 - 252 قصة طالوت و داود و جالوت الوحدة الخامة عشرة
المصدر تفسير الظلال لسيد قطب
http://www.khayma.com/islamissolution/iis/zelal/2/index2.htm
رد: تفسير الجزء الثانى
سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤوف رحيم من السياق القرآني ومن سياق الأحداث في المدينة يتضح أن المقصود بالسفهاء هم اليهود فهم الذين أثاروا الضجة التي أثيرت بمناسبة تحويل القبلة كما أسلفنا وهم الذين أثاروا هذا التساؤل ما ولاهم عن قبلتهم
التي كانوا عليها وهي المسجد الأقصى عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال أول ما قدم رسول الله ص المدينة نزل على أجداده أو قال أخواله من الأنصار ; وأنه صلى قبل بيت المقدس ستة عشر شهرا ; أو سبعة عشر شهرا ; وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت وأنه صلى أول صلاة صلاها صلاة العصر ; وصلى معه قوم فخرج رجل ممن صلى معه فمر على أهل مسجد وهم راكعون فقال أشهد بالله لقد صليت مع رسول الله ص قبل الكعبة فداروا كما هم قبل البيت وكانت اليهود قد أعجبهم إذ كان يصلي قبل بيت المقدس فلما ولى وجهه قبل البيت أنكروا ذلك فنزلت قد نرى تقلب وجهك في السماء فقال السفهاء وهم اليهود ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها وسنلاحظ أن علاج القرآن لهذا التساؤل ولتلك الفتنة يشي بضخامة آثار تلك الحملة في نفوس بعض المسلمين وفي الصف المسلم في ذلك الحين والذي يظهر من صيغة التعبير هنا سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها أن هذا كان تمهيدا لإعلان تحويل القبلة في المقطع التالي في هذا الدرس وأخذا للطريق على الأقاويل والتساؤلات التي علم الله أن السفهاء سيطلقونها أو كان ردا عليها بعد إطلاقها كما جاء في الحديث السابق اتخذ هذه الصيغة للإيحاء بأن ما قالوه كان مقدرا أمره ومعروفة خطته ومعدة إجابته وهي طريقة من طرق الرد أعمق تأثيرا وهو يبدأ في علاج آثار هذا التساؤل والرد عليه بتلقين الرسول ص ما يواجههم به ويقر به الحقيقة في نصابها ; وفي الوقت نفسه يصحح التصور العام للأمور قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم إن المشرق لله والمغرب لله فكل متجه فهو إليه في أي اتجاه فالجهات والأماكن لا فضل لها في ذاتها إنما يفضلها ويخصصها اختيار الله وتوجيهه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم فإذا اختار لعباده وجهة واختار لهم قبلة فهي إذن المختارة وعن طريقها يسيرون إلى صراط مستقيم بذلك يقرر حقيقة التصور للأماكن والجهات وحقيقة المصدر الذي يتلقى منه البشر التوجهات وحقيقة الاتجاه الصحيح وهو الاتجاه إلى الله في كل حال
التي كانوا عليها وهي المسجد الأقصى عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال أول ما قدم رسول الله ص المدينة نزل على أجداده أو قال أخواله من الأنصار ; وأنه صلى قبل بيت المقدس ستة عشر شهرا ; أو سبعة عشر شهرا ; وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت وأنه صلى أول صلاة صلاها صلاة العصر ; وصلى معه قوم فخرج رجل ممن صلى معه فمر على أهل مسجد وهم راكعون فقال أشهد بالله لقد صليت مع رسول الله ص قبل الكعبة فداروا كما هم قبل البيت وكانت اليهود قد أعجبهم إذ كان يصلي قبل بيت المقدس فلما ولى وجهه قبل البيت أنكروا ذلك فنزلت قد نرى تقلب وجهك في السماء فقال السفهاء وهم اليهود ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها وسنلاحظ أن علاج القرآن لهذا التساؤل ولتلك الفتنة يشي بضخامة آثار تلك الحملة في نفوس بعض المسلمين وفي الصف المسلم في ذلك الحين والذي يظهر من صيغة التعبير هنا سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها أن هذا كان تمهيدا لإعلان تحويل القبلة في المقطع التالي في هذا الدرس وأخذا للطريق على الأقاويل والتساؤلات التي علم الله أن السفهاء سيطلقونها أو كان ردا عليها بعد إطلاقها كما جاء في الحديث السابق اتخذ هذه الصيغة للإيحاء بأن ما قالوه كان مقدرا أمره ومعروفة خطته ومعدة إجابته وهي طريقة من طرق الرد أعمق تأثيرا وهو يبدأ في علاج آثار هذا التساؤل والرد عليه بتلقين الرسول ص ما يواجههم به ويقر به الحقيقة في نصابها ; وفي الوقت نفسه يصحح التصور العام للأمور قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم إن المشرق لله والمغرب لله فكل متجه فهو إليه في أي اتجاه فالجهات والأماكن لا فضل لها في ذاتها إنما يفضلها ويخصصها اختيار الله وتوجيهه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم فإذا اختار لعباده وجهة واختار لهم قبلة فهي إذن المختارة وعن طريقها يسيرون إلى صراط مستقيم بذلك يقرر حقيقة التصور للأماكن والجهات وحقيقة المصدر الذي يتلقى منه البشر التوجهات وحقيقة الاتجاه الصحيح وهو الاتجاه إلى الله في كل حال
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى